أعربت دائرة الهجرة والمهجرين واستجابة الأزمات في دهوك، يوم الأربعاء، عن قلقها من تزايد حالات العودة العكسية للنازحين من قضاء سنجار إلى مخيمات المحافظة بسبب الاشتباكات المتكررة بين الجيش العراقي ومسلحي حزب العمال الكوردستاني في المنطقة.
وقال مدير الدائرة، ديان جعفر، إن “هذه الاشتباكات الدورية تدفع العائلات الإيزيدية إلى النزوح مجدداً خوفاً على سلامتهم، والأسبوع الماضي شهد عودة 16 عائلة إيزيدية إلى مخيمات دهوك فيما عادت اليوم أربع عائلات أخرى”.
وأضاف جعفر، أن “عام 2023 شهد مواجهات مسلحة بين الجيش العراقي وعناصر (اليبشه) الموالين لحزب العمال الكوردستاني ما أسفر عن نزوح 10 آلاف و740 عائلة من سنجار إلى دهوك”.
وأكد أن “استمرار هذه الاشتباكات لا يضر بسكان سنجار فقط، بل يعرقل أيضاً عمليات إعادة النازحين ويؤثر على الاستقرار الأمني، كما يعطل جهود إعادة الإعمار وتقديم الخدمات لسكان المنطقة”.
من جانبه، أفاد مصدر محلي، بأن “(وحدات حماية سنجار) أمهلت الجيش والشرطة العراقية 24 ساعة للإفراج عن خمسة من مسلحيها الذين اعتقلتهم الشرطة، مهددة بمواجهة عسكرية في حال عدم الاستجابة”.
وجاء هذا التهديد عقب اشتباك مسلح اندلع الليلة الماضية في وسط مدينة سنجار بين عناصر الوحدات والقوات العراقية وأسفر عن إصابة خمسة من أفراد الشرطة الاتحادية وثلاثة من مسلحي وحدات حماية سنجار قبل أن تتم السيطرة على الموقف وتهدئة الأوضاع.
وأكد المصدر، أن “الحكومة فرضت حظر تجوال في مدينة سنجار كإجراء احترازي لمنع تصاعد التوتر وضمان استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة”.