عقدت مؤسسة رؤى، قسم السيمنار، ندوة رمضانية تحت عنوان “التجديد في الفقه الإسلامي”، قدمها البروفيسور الدكتور محمد شريف، رئيس اتحاد الفكر الإسلامي في إقليم كوردستان، وذلك ضمن سلسلة الفعاليات الفكرية التي تنظمها المؤسسة خلال شهر رمضان المبارك.
وتناولت الندوة عدة محاور أساسية تتعلق بموضوع التجديد في الفقه الإسلامي، من أبرزها:
مفهوم التجديد الفقهي، إذ تناول الدكتور محمد شريف التعريف الشرعي واللغوي للتجديد، موضحًا أنه لا يعني التغيير الجذري للثوابت، وإنما إعادة فهم النصوص في ضوء المستجدات العصرية.
أهمية التجديد في الفقه الإسلامي: أشار المحاضر إلى ضرورة التجديد لمواكبة تطورات المجتمعات الإسلامية، مع التأكيد على الحفاظ على المبادئ الأساسية للدين.
نماذج تاريخية للتجديد: استعرض الدكتور محمد شريف أمثلة من التاريخ الإسلامي لعلماء وفقهاء قاموا بتقديم اجتهادات متجددة، كما تطرق إلى التحديات التي تواجه التجديد الفقهي حيث ناقشت الندوة العقبات الفكرية والاجتماعية التي تواجه أي محاولة تجديدية في الفقه، ومنها الجمود الفقهي، والتفسير المتشدد، والخوف من مخالفة التراث.
تفاعل الحضور
وشهدت الندوة حضورًا واسعًا من الباحثين والمتخصصين في الدراسات الإسلامية، إضافة إلى طلاب الشريعة والمهتمين بالفقه الإسلامي، وتخللت الجلسة مداخلات وأسئلة من المشاركين، حيث تم التركيز على قضايا معاصرة مثل فقه الأقليات، الفقه السياسي، والمسائل المستجدة في المعاملات المالية والتكنولوجيا الحديثة.
وفي ختام الندوة، أكد البروفيسور الدكتور محمد شريف أن التجديد الفقهي ليس ترفًا فكريًا، بل هو ضرورة شرعية يفرضها التطور المستمر للحياة البشرية، مشددًا على أهمية أن يكون التجديد قائمًا على أسس علمية ومنهجية واضحة، تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، مع مراعاة مقاصد الشريعة الإسلامية.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها مؤسسة رؤى برئاسة الدكتور سعد الهموندي بهدف تعزيز الفكر الإسلامي المستنير، وفتح آفاق جديدة للحوار الفقهي بما يخدم المسلمين في العصر الحديث







