قال مسؤول طبي عراقي في العاصمة بغداد، إن مستشفيات البلاد، تعاملت منذ ليلة أمس وحتى صباح الثلاثاء، مع أكثر من ألفي حالة اختناق وصعوبات في التنفس جراء العاصفة الرملية التي ضربت مدناً ومحافظات مختلفة من البلاد، مؤكداً استنفار الطواقم الطبية منذ ساعات للتعامل مع الحالات الواردة.
وأدت العاصفة الترابية التي خيمت على مناطق وسط العراق وجنوبه، إلى انخفاض مستويات الرؤية، وعرقلة حركة السير، خصوصاً على الطرق الخارجية الرابطة بين المدن العراقية، وهو ما استدعى استنفاراً أمنياً من قبل وزارة الداخلية، تحسباً لأي طارئ.
واليوم الثلاثاء، قال مسؤول صحي عراقي إن المستشفيات الحكومية تعاملت مع أكثر من ألفي مواطن وصلوا وهم يعانون من صعوبات بالتنفس وحالات اختناق متقدمة، استدعت وضعهم تحت أجهزة التنفس الاصطناعي. وأضاف المسؤول في اتصال هاتفي: “لم نسجل وفيات، وجميع من خضعوا للعلاج تعافوا بعد فترة من وضعهم على الأوكسجين، لكن نتمنى من المرضى وكبار السن، خصوصاً ممن يعانون من الربو المزمن والحساسية، عدم الخروج من منازلهم اليوم”.
وسجلت المثنى والنجف وكربلاء والبصرة والديوانية الإصابات الأعلى من بين المحافظات العراقية، وهذا ناتج من الجغرافية شبه الصحراوية التي تحيط بهذه المحافظات. وأصدرت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي في العراق بياناً حذرت فيه من موجات غبار كثيفة، قالت إنها ناتجة من نشاط رياح سطحية قادمة من شرق السعودية وجنوب غرب العراق، وبلغ معدل الرؤية في مناطق عراقية مختلفة أقل من 700 متر.
وأعلن محافظة البصرة، أسعد العيداني، تعطيل الدوام الرسمي اليوم الثلاثاء، بسبب استمرار موجات الغبار والأتربة في أجواء المحافظة، وأُغلق مطار مدينة البصرة “مؤقتاً بسبب العاصفة الترابية”، قبل أن يعود مجدداً للعمل على نحو ضعيف للغاية. بينما توقف مطار النجف لأكثر من نصف ساعة عن الملاحة للسبب ذاته.