#مؤسسة_رؤى_للدراسات
قال بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، الكاردينال لويس ساكو، إن سبب الحريق في قاعة الأعراس في مدينة الحمدانية في محافظة نينوى كان من “فعل فاعل باع ضميره ووطنه لأجندة معينة”، في إشارة إلى مليشيا “بابليون”، بزعامة ريان الكلداني، التي تسيطر على مناطق العرب المسيحيين في نينوى.
وطالب البطريرك في مقال نقله الموقع الرسمي لبطريركية الكلدان في العراق بمحاسبة “المجرمين الحقيقيين” دون تسييس، “احتراما للشهداء، وطمأنة المسيحيين أولاً والعراقيين بأن هناك عدالة تأخذ حقهم”.
وأضاف البطريرك ساكو من روما قائلًا “الجميع يعلم أن الفساد ينخر جسم الوطن وأن بعض المليشيات لا تخاف الله ولا الحكومة ولا تخجل من الناس.. لقد تعب العراقيون من الشعارات والوعود التي لم تحقق شيئاً على أرض الواقع”.
العراق يعلن نتائج تحقيق حريق الحمدانية: إعفاء مسؤولين والضحايا شهداء
وجاء في المقال أن “سبب المحرقة الجماعية لم يكن الألعاب النارية وإنما هو من فعل فاعل مقصود، باع ضميره ووطنه لأجِندة معينة”، متسائلا عن التوقيت والغاية من هذا “الفعل الشنيع”.
واقترح ساكو “تشكيل أزمة خلية لدراسة المواقف بموضوعية وحكمة، وليس بانفرادية، والانجرار وراء العواطف وترك المجال أمام جهات معروفة، لإلصاق التهم، وتصفية حسابات”.
قبل ذلك، أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري نتائج التحقيق بحريق “عرس الحمدانية”، والذي أدى إلى مقتل وإصابات العشرات في خلال حفل زفاف، مشيراً إلى أنّ لجنة التحقيق توصي باعتبار “ضحايا حادثة الحمدانية شهداء”.
وقال الشمري، في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة العراقية بغداد، إنّ قاعة الهيثم المنكوبة كانت تتّسع لـ500 شخص فقط، وهي تحتوي على مواد سريعة الاشتعال، بالإضافة إلى وجود أقمشة فيها ساعدت أيضاً في سرعة انتشار الحريق، في حين أنّها تخلو من أبواب الطوارئ.
وأضاف الوزير أنّ سبب الحريق مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال، ما أوقع 107 وفيات و82 إصابة، مشدّداً على وجود تقصير من صاحب القاعة، وأكد أنه (صاحب القاعة) تمكّن من سحب جهاز تسجيل كاميرات المراقبة وحمله إلى أربيل.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.