أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات “كبيرة” في قطاع غزة وتقسيمه إلى شطرين، وذلك في خضم جولة إقليمية لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تركز على إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن “ضربات كبيرة تشن حالياً، وستتواصل هذه الليلة وفي الأيام المقبلة”، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات برية في القطاع قسمته إلى شطرين: “جنوب غزة، وشمال غزة”.
وأكدت حكومة “حماس” أن الجيش الإسرائيلي يشن “قصفاً كثيفاً” حول مستشفيات عدة في شمال القطاع، حيث قطعت إسرائيل الاتصالات الهاتفية والإنترنت قبيل ذلك.
وأعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إنزال “مساعدات طبية عاجلة” جواً فجر الإثنين في غزة مخصصة لمستشفى ميداني أردني.
من ناحية أخرى، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية خلال زيارة غير معلنة أحيطت بإجراءات أمنية مشددة، وفق ما أفاد مكتب الرئاسة الفلسطينية.وتعد زيارة بلينكن إلى الضفة الغربية المحتلة هي الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتأتي بعد جولة محادثات أجراها في إسرائيل والأردن وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب.
وتواصل إسرائيل قصف قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ30، في المقابل علقت حركة “حماس” إجلاء الأجانب.
في السياق، قال مصدران أمنيان مصريان وثالث طبي لـ”رويترز” إن عمليات إجلاء المصابين من سكان قطاع غزة وحاملي جوازات السفر الأجنبية من خلال معبر رفح إلى مصر معلقة منذ السبت.
وأوضح أحد المصدرين الأمنيين والمصدر الطبي أن تعليق عمليات إجلاء المصابين جاء بعد ضربة إسرائيلية الجمعة الماضي لسيارات إسعاف في غزة كانت تستخدم لنقل المصابين.
ومعبر رفح المؤدي إلى شبه جزيرة سيناء في مصر هو منفذ الخروج الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل. وقال اثنان من المصادر إن شاحنات المساعدات لا تزال قادرة على الدخول إلى غزة.