كشف مصدر حكومي عراقي، مساء الجمعة، عن تفاصيل زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى العراق، مؤكداً أن أغلب ما دار كان بشأن الملف الأمني بين البلدين خاصة مع قلق العراق من انتشار الإرهابيين في البادية السورية.
وقال المصدر، إن “زيارة الشيباني حققت جملة من الأهداف أهمها أن ما كان يلمح أو يصعد والتهديدات الرافضة لزيارة الشيباني انتهت، وأيضا إعادة بناء جسر من الثقة بين البلدين ورفع سقف الطموح فضلا عن الشروع بتبادل الزيارات الرسمية للاعتراف بحكومة أحمد الشرع”.
ولفت إلى أن “هناك ضغطاً دولياً لتقبل الواقع في سوريا، والعراق لا يريد أن يبتعد عن المنظومة الدولية بقراراته”، مبيناً أن “العراق قدم المشورة للجانب السوري في مجال ضبط الأمن الداخلي وحذر من هذا النهج الطائفي قد يجر سوريا لحرب أهلية طائفية كما حدث في العراق، ولابد من حماية الأقليات وضبط الأمن في جميع المحافظات السورية خصوصا الساحل”.
وتابع المصدر، أن “مضمون زيارة الشيباني كان أمنياً بشكل بحت، ومناقشة آليات التعاون العراقي مع سوريا لتعزيز أمن دمشق والمناطق القريبة من الحدود المشتركة مع العراق، لاسيما وأن الأخير قلق من تمدد العصابات الإرهابية في بادية سوريا، حيث تم مناقشة ذلك بشيء من التفصيل وتحديد الدعم المطلوب”.
ووصل اليوم الجمعة، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة بغداد، وأجرى لقاءات مع رؤساء الجمهورية ومجلس الوزراء والبرلمان، وعقد مؤتمرا صحفيا مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، يوم الجمعة، أن الإدارة الجديدة برئاسة أحمد الشرع جادة في تعزيز روابط العلاقة مع العراق.
وقال الشيباني، في مؤتمر صحفي عقده في بغداد مع نظيره العراقي فؤاد حسين، إن “سوريا والعراق يجب أن يقفا معا لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية”.
وأضاف أن “على سوريا والعراق التعاون لرفض أي تدخل خارجي تملي علينا فيها قوى خارجية ما نفعله”، مبينا ان “سوريا تواجه تحدي إعادة البناء”.