استضافت القمة العالمية للحكومات في دبي، جلسة حوارية خاصة مع رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني تناول فيها مجموعة من القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين إقليم كوردستان ودول العالم، وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وخلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان “تخطي التحديات واغتنام الفرص” وأدارها نائب وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، عبد الله لوتاه، أكد رئيس الحكومة على أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين الدول من أجل مواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة.
كما أشاد بالعلاقات المتميزة والمثمرة التي تربط إقليم كوردستان بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن الإقليم يتطلع إلى الاستفادة من التجربة الإماراتية الناجحة في التنمية والتطور، ولا سيّما في مجالات الإصلاح الاقتصادي والإدارة الحكومية.
وفي معرض حديثه عن الوضع في إقليم كوردستان، أكد رئيس الحكومة على أن الأمن والاستقرار الذي يتمتع به الإقليم يؤدي دوراً محورياً في جذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع النمو الاقتصادي.
كذلك أشار إلى أن حكومة الإقليم تعمل جاهدة على تنويع مصادر الدخل وتطوير القطاع الخاص، بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتوفير فرص عمل للشباب، وتقليل الاعتماد على القطاع العام.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن التحول الرقمي يمثل أولوية قصوى لحكومة الإقليم، حيث يسهم في تحسين الخدمات الحكومية وتسهيل الإجراءات الإدارية، فضلاً عن تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد.
كما جدد رئيس الحكومة التأكيد على أهمية بناء اقتصاد مرن ومتنوع قادر على التكيف مع المتغيرات والتحولات العالمية، مشيراً إلى أن تنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاع الخاص يسهمان في تحقيق هذه المرونة.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين أربيل وبغداد، أكد رئيس الحكومة على أن حكومة الإقليم تسعى جاهدة لحل المشاكل السياسية مع الحكومة الاتحادية، مشيراً إلى أن الحوار والتفاوض هما السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والازدهار في العراق.
وفي سياق حديثه عن قطاع التعليم، أكد رئيس الحكومة على أن النهوض بالتربية والتعليم يمثل إحدى الأولويات القصوى لحكومة الإقليم.
مبيناً أن هناك جهوداً كبيرة تبذل للارتقاء بهذين القطاعين في إقليم كوردستان إلى مصاف دول العالم.
وأعرب عن فخره بوجود العديد من الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة والدولية في الإقليم، والتي تخرّج أجيالاً قادرة على خدمة المجتمع في مختلف المجالات.
وأضاف رئيس الحكومة أن الشعب يجب أن يكون في صميم أجندة أي حكومة تسعى إلى النجاح.
مشدداً على أن حكومة إقليم كوردستان تعمل جاهدة لتلبية احتياجات المواطنين وتحسين مستوى حياتهم في مختلف المجالات، وتسعى إلى تحقيق أهداف تصب في مصلحة الشعب ورفاهيته.
وأكد رئيس الحكومة على أن الحوكمة الاستراتيجية، وعلى وجه التحديد التخطيط الشامل والإدارة الفعالة للموارد، تشكّل ركيزة مهمة في تحقيق التنمية بإقليم كوردستان.
وأعرب رئيس الحكومة عن تفاؤله بمستقبل إقليم كوردستان، مؤكداً على أن التحديات التي تواجه الإقليم لن تعيق مسيرته نحو التقدم والازدهار، حيث يرى كوردستان بعد عقد من الزمن منطقة آمنة ومزدهرة ومتقدمة، يمكن أن تكون نموذجاً في هذه المنطقة المضطربة من الشرق الأوسط.