أكدت لجنة الاتصالات النيابية، أن تشكيل لجان مختصة لمتابعة التسريبات التي تظهر في وسائل الإعلام تعد خطوة فنية وقانونية ضرورية لضمان الشفافية ومحاسبة المتورطين في أي خروقات تمس الأمن والمصلحة العامة.
وذكرت اللجنة، أن التسريبات التي وصلت إلى وسائل الإعلام وأثارت الرأي العام تستدعي تحركًا سريعًا وشفافًا من قبل الجهات المعنية”، مشددة على “ضرورة معرفة طبيعة هذه اللجان وتشكيلها والأطراف المشرفة عليها”.
وأضافت أن “الحكومة هي المتهمة الأكبر في قضايا التنصت، مما يستدعي أن تكون هناك لجنة تحقيقية مستقلة تضم عدة أطراف، على أن يشرف عليها القضاء لضمان االشفافية والنزاهة”، مؤكدة أن “القضاء هو الفيصل في مثل هذه القضايا”.
وأشارت اللجنة إلى أن “التحقيقات يجب أن تشمل جميع التسريبات التي وصلت إلى الإعلام، خاصة تلك المتعلقة بعمليات التنصت على شخصيات سياسية، وقيادات، ومواطنين، ومقاولين، وتجار، ومستشارين”، لافتة إلى “ضرورة أن تكون لجنة الأمن والدفاع جزءًا من اللجان المشكلة حديثًا لمتابعة هذا الملف الخطير”.
وأكدت على “أهمية التعامل بجدية مع هذه القضايا التي تمس الأمن القومي وحقوق المواطنين”، داعية “الحكومة إلى اتخاذ خطوات عملية تكفل محاسبة المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات”.