تناولت صحيفة الاستقلال السورية في تقرير موسع مبادرات الرئيس مسعود بارزاني الهادفة إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية الكوردية في سوريا.
وأشادت الصحيفة بالنهج الذي يتبعه الرئيس بارزاني في مساعيه لرأب الصدع بين الأحزاب الكوردية السورية، مشيرة إلى اعتماده على الحوار المشترك، وعقد لقاءات فردية مع كل طرف، تمهيدًا لجمعها على طاولة واحدة.
كما سلط التقرير الضوء على زيارة ممثل الرئيس بارزاني، حميد دربندي، إلى غرب كوردستان، حيث التقى مختلف الأطراف السياسية هناك. كذلك تطرّق إلى الاجتماع الذي عُقد بين الرئيس بارزاني وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، مؤكدة أن بارزاني يسعى من خلال هذه المبادرات إلى تقديم النصح والتوجيه للأطراف الكوردية، باعتباره مرجعية سياسية، بما يخدم مصلحة الشعب الكوردي في سوريا.
وأفاد التقرير بأن هذه المبادرات تُطرح بشفافية أمام وسائل الإعلام، لافتًا إلى التفاعل الكبير الذي لقيته من قبل الشارع الكوردي في سوريا، حيث استُقبلت بترحاب واسع واحتفالات شعبية، كما أثارت موجة من التعليقات الإيجابية على منصات التواصل الاجتماعي وتصدّرت عناوين الأخبار في وسائل الإعلام.
وكانت مجلة “فوربس” الأمريكية نشرت تقريراً، أول أمس، يسلط الضوء على دور إقليم كوردستان والرئيس بارزاني في تعزيز الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب.
وسلّط تقرير “فوربس” الضوء على الدور المحوري لإقليم كوردستان في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أنه، رغم الصراعات والتعقيدات التي تشهدها المنطقة، حافظ على نهجه الحيادي وسعى لترسيخ الاستقرار.
كما أثنى التقرير على دور الرئيس بارزاني في توحيد الصف الكوردي وجهوده في إيجاد حلول للقضية الكوردية في سوريا.
وأكد التقرير أن لإقليم كوردستان دوراً فاعلاً وإيجابياً في إيجاد حلول للقضية الكوردية في سوريا، خاصة في ظل التطورات الأخيرة وسقوط نظام بشار الأسد.
وسلّطت المجلة الضوء على لقاء الرئيس بارزاني مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، مؤكدةً دوره المحوري في توحيد الموقف الكوردي في سوريا. كما اعتبرت أن هذا اللقاء يشكل خطوة مهمة نحو إطلاق المفاوضات بين الأطراف الكوردية هناك.
كما أبرزت المجلة دور قوات البيشمركة في مكافحة الإرهاب، مشيرةً إلى مشاركتها الفاعلة إلى جانب القوات الأمريكية وقوات التحالف في الحرب ضد تنظيم داعش.
وفي 20 يناير المنصرم، أعرب مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية، عبر بيان مقتضب عن ترحيب الولايات المتحدة بالاجتماع الذي عُقِد بين الرئيس بارزاني مع مظلوم عبدي.
وقال البيان إنه “يمكن للحوار بين الكرد أن يلعب دورا حاسما في تعزيز الانتقال السياسي الشامل في سوريا”.
في غرب كوردستان، تحظى جهود الرئيس بارزاني في حل قضايا الأجزاء الأخرى من كوردستان بتقدير واسع. ويؤكد نشطاء وشخصيات سياسية أن الرئيس بارزاني يُعد رمزاً للقضية الكوردية، مشيرين إلى أنه الوجهة الأساسية لأي جهة دولية ترغب في مناقشة هذه القضية.
وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا، محمد إسماعيل، إن الرئيس مسعود بارزاني يحمل هموم القضية الكوردية، ويُعد بمثابة أبٍ للشعب الكوردي.
وأضاف رئيس المجلس الوطني الكوردي أن الرئيس بارزاني هو المرجع الأساسي لأي طرف دولي يسعى لمناقشة القضية الكوردية.
من جانبه، أوضح الكاتب الصحافي شفان إبراهيم أن الرئيس بارزاني يبذل جهوداً لتقريب وجهات النظر بين الأحزاب الكوردية في غرب كوردستان، بهدف تمكينها من تشكيل وفد موحد للتوجه إلى دمشق والمطالبة بحقوقها.
وأشار إبراهيم إلى أن الرئيس بارزاني يساند أيضاً نجاح عملية السلام في شمال كوردستان، بهدف إنهاء الصراع المسلح وتوفير بيئة مستقرة للكورد هناك، ليتمكنوا من العيش بحرية وسلام.