حذر رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، مما سماها بـ”محاولات الالتفاف على العملية السياسية”، وتكرار التجربة السورية بالعراق، مطالباً بالحذر من عودة البعث المحظور وممن سماهم بـ”الطائفيين”.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سورية، لم تبد القوى المتنفذة بتحالف “الإطار التنسيقي” الحاكم في العراق، أي مرونة تجاه الإدارة السورية الجديدة، وكرر قادة التحالف في مناسبات عدة تحذيرات من نتائج ذلك على العراق، سيما وأن ذلك يجرى في وقت تواجه فيه حكومة السوداني ضغوطاً أميركية لحل الفصائل المسلحة ونزع سلاحها، إذ تعد تلك الفصائل أجنحة عسكرية لعدد من قوى الإطار.
وفي كلمة له خلال مؤتمر لقبائل وشيوخ محافظة كربلاء، أكد المالكي الذي يتزعم ائتلاف “دولة القانون” ضمن تحالف “الإطار التنسيقي”، “أهمية الحذر من بقايا تنظيم “داعش” وحزب البعث المنحل”، محذراً من أن “هؤلاء يشكلون أدوات للفتنة التي تهدد منجزات الشعب العراقي بعد التخلص من حقبة الدكتاتورية”. وأضاف أن “هناك ضغوطاً تمارس لغرض إلغاء هيئة المساءلة والعدالة (هيئة اجتثاث البعث) والسماح بخروج الإرهابيين من السجون”، مشدداً على أنّ ائتلافه “لن يسمح بذلك”.
كذلك شدد على ضرورة “الوقوف في وجه من يحاولون تكرار التجربة السورية في العراق”، مشيراً إلى أن “العراق بلد مستقر وديمقراطي، رغم وجود بعض الثغرات والاختراقات التي يجب الانتباه إليها”. وأشار إلى أن “الطائفيين والبعثيين بدأوا يتحركون في غفلة من الأجهزة الأمنية”، مستدركاً “ما دمنا موجودين والسلاح بيدنا، فسيندمون”.