Close Menu
مؤسسة رؤى

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    اختيارات المحرر

    مدير مطار أربيل: 220 رحلة أُلغيت وخسائر يومية بسبب استمرار إغلاق الأجواء

    2025-06-15

    قائد الجيش الإيراني يتعهد بتوجيه «ضربات مؤثرة وحاسمة» لإسرائيل

    2025-06-15

    إيران تعلن اعتقال «عنصرين تابعين للموساد» بمحافظة البرز

    2025-06-15
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الأحد, يونيو 15, 2025
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    مؤسسة رؤى
    إشترك الآن
    • الرئيسية
    • الأخبار
    • الإصدارات
    • مقال ورأي
      • دراسات و أبحاث
      • مقالات
      • الوثائق
      • استشراف المستقبل
    • ندوات وسينمارات
    • التدريب والتطوير
    • عن المؤسسة
    مؤسسة رؤى
    أنت الآن تتصفح:Home » فدوى طوقان وأنور المعداوي: حب روحي قوامه الافتتان باللغة وتحييد الجسد
    دراسات و أبحاث

    فدوى طوقان وأنور المعداوي: حب روحي قوامه الافتتان باللغة وتحييد الجسد

    Editor AdminEditor Admin2023-02-15لا توجد تعليقات6 دقائق
    فيسبوك تويتر البريد الإلكتروني واتساب
    شاركها
    فيسبوك تويتر البريد الإلكتروني واتساب Copy Link

    #مؤسسة_رؤى_للدراسات

    «خرجتُ من ظلمات المجهول إلى عالم غير مستعد لتقبلي. أمي حاولت التخلص مني في الشهور الأولى من حملها بي. عشر مرات حملت أمي ولكنها لم تحاول الإجهاض قط إلا حين جاء دوري»، هذا ما تستهل به فدوى طوقان كتاب سيرتها «رحلة جبلية، رحلة صعبة»، معتبرة أن رفض الأم بالنسبة للطفلة التي ولدت في نابلس عام 1917، الحدث الأكثر دلالة على المأساة الأصلية لوجودها النافل، وعلى شعورها اللاحق بالنبذ والتهميش. ولا تكف فدوى عبر الفصول المتتالية للسيرة عن الإشارة إلى الطفلة غير السعيدة التي كانتها، وعن إصابتها المبكرة بالملاريا وشحوبها المفرط الذي كان موضع تندر الآخرين، وعن تلهفها المفرط للحصول على حدبٍ عائلي لم يتحقق لها في أي يوم. لا بل زادت الأمور سوءاً في سني مراهقتها، إلى حد أن عثور الأهل على رسالة بريئة كتبتها لفتى في السادسة عشرة، كانت كافية لتعنيفها الجسدي وسجنها داخل المنزل، وحرمانها من متابعة الدراسة.

    أما حبل النجاة الذي مده القدر للفتاة الغارقة في لجج اليأس، فقد وفرته عودة أخيها الشاعر إبراهيم إلى نابلس، بعد أن أنهى دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت. ولم يكتف إبراهيم بأن فتح لها نافذة ولو محدودة على الحرية، بل أخذ بيدها على طريق الشعر، بعد أن عاين موهبتها الشعرية الآخذة في التفتح، التي غذتها بالمعرفة والدأب إلى أن أصبحت إحدى أهم الشاعرات العربيات في القرن الفائت.

    على أن تصدي الشاعرة الصلب لتقاليد مجتمعها البطريركي، وقيامها بحث النساء على التمرد، لا تتم ترجمتهما على أرض واقعها العاطفي الذي ظل أسير التلعثم والخجل والإشارات القليلة الخفرة. كما يستوقفنا في الوقت ذاته التناقض الواضح بين إعلان فدوى عن أنها لا تريد أن تفتح خزانة حياتها «صوناً لها من الابتذال»، وبين صرختها المقابلة: «كانت أنوثتي تئن كالحيوان الجريح في قفصه»، وصولاً إلى محاولتها الانتحار حين ابتلعت، وفق روايتها، «محتويات زجاجة كاملة من الأسبرين».

    اللافت أن طوقان التي لم تجد حرجاً في الإشارة إلى عديد من علاقاتها العاطفية البريئة التي عرفتها في حقبتي المراهقة والنضج، لم تشر في كتاب سيرتها بجزأيه إلا بشكل موارب إلى علاقتها بالناقد المصري أنور المعداوي، دون أن تذكره بالاسم مطلقاً. وإذا كان لهذا الأمر من دلالة فهي أن علاقتها بالمعداوي كانت الأكثر جدية بين علاقاتها الرومانسية الأخرى، ولهذا السبب آثرت أن تنأى بها عن التداول وتربطها بالبريق الأكثر توهجاً لمناجم الإلهام الشعري، قبل أن تقرر عام 1967، وقد بلغت مرحلة النضج والاستقلال، أن تضعها بين يدي الناقد المميز رجاء النقاش.

    والواقع أن أهمية كتاب النقاش «المعداوي وفدوى طوقان، صفحات مجهولة في الأدب العربي المعاصر»، لا تنحصر بالرسائل السبع عشرة التي بعث بها الأول إلى الثانية فحسب، بل بالمقدمة المطولة التي تناول فيها المؤلف الغياب شبه التام لأدب الاعتراف عند العرب، بسبب المحاذير الكثيرة التي تمنع المبدعين من الكشف عن نوازع نفوسهم المواراة خلف جدران سميكة من التابوهات.

    ولما كان الكاتبان العاشقان لم يلتقيا إلا على الورق، فإن من حق القارئ أن يتساءل عما إذا كان كل من الطرفين المأزومين يريد من الآخر أن يكون حائط مبكاه ورفيق وحشته ومسكن آلامه ومصدر إلهامه لا أكثر. ومن حقه أن يتساءل عن السبب الفعلي لعدم لقائهما وجهاً لوجه، وعما إذا كانا يريدان أن يكونا الثنائي الإبداعي الأفلاطوني المشابه لثنائية جبران ومي زيادة، علماً بأن المسافة بين نابلس والقاهرة أقصر بكثير من المسافة بين نيويورك والعاصمة المصرية.

    إن العودة إلى سيرة فدوى، كما إلى كتاب النقاش، تقودنا إلى استنتاج أن الشاعرة التي بدأت تنشر بواكيرها في «الرسالة» تحت اسم «المقيدة»، كانت ترى في الشعراء على نحو عام، لا في الشعر وحده، النماذج الأكثر تعبيراً عن الحب والنقاء الإنساني، وعن توقها المطلق إلى الحرية، وهو ما يفسر تعلقها بغير واحد منهم، بدءاً من علي محمود طه الذي تبادلت معه عديداً من الرسائل، قبل أن يطلب إليها ذووها الكف عن مراسلته، ومروراً بالشاعر المصري الطيار الذي رمزت إليه بحرفي اسمه الأولين «أ.ك»، ولم يلتقِ بها أبداً، وليس انتهاء بالشاعر إبراهيم نجا الذي لخص علاقته بها بالقول:

    وكنتُ وإياها على البعد نلتقي… رسائل حب ليس يخبو أوارها

    ومن يتتبع رسائل المعداوي إلى طوقان، لن يخامره الشك في أن علاقتهما بدأت أدبية بامتياز، وهو الذي كان يخاطبها بالقول: «يا أختاه»، مشيداً بتجربتها المتوائمة مع تيار الحركة النفسية في الشعر، الذي سبق أن تبناه. وإذ لا يتوانى المعداوي عن تفضيل شعرها على شعر علي محمود طه، يفضلها أيضاً على نازك الملائكة، معتبراً أن قصيدتها «إلى صورة»، أهم من كل قصائد نازك في «شظايا ورماد». على أن الحب الذي اضطرم بينهما فيما بعد كان يعكس بشكل جلي حاجة كل منهما إلى الآخر. فالناقد المثخن بالأمراض، الذي يحارب خصومه الكثر في غير ساحة وميدان، رأى في فدوى، مبدعة وإنسانة، الكنف الدافئ الذي يلبي حاجته إلى الحب والحنان، فيما رأت فيه من جهتها ظهيرها الصلب على طريق الكتابة الشائك، وحبل نجاتها من الغربة والإحباط. وهي لا تتوانى عن الكتابة له في مستهل العلاقة: «إن أملي من وراء الحب هو الحب ذاته»، أو عن القول على نحو صريح:

    كان لي الحب مهرباً أحتمي فيهِ،

    إليه أفر من مأساتي

    كان دنيا في أفْقها الرحب أسترجع حريتي

    أحقق ذاتي

    يا لقلبي الموتور كم رنحتْهُ

    نشوة الانتقام من جلادي

    إلا أن كلاً منهما ما لبث أن ذهب بعيداً في حب الآخر، كما تشير فدوى في رسالتها إلى عيسى الناعوري، الذي اعتبر أن علاقتهما لم تتجاوز الصداقة المجردة، حيث كتبت له: «نعم كان بيننا حب حقيقي، عبرت عنه في غير واحدة من قصائدي». أما المعداوي فيكرر مخاطبتها بالقول: «فدوى يا قطعة من نفسي»، كما يعدها مؤنسه وعزاءه في لحظات مرضه القاسية. وحين تصفو مياه علاقتهما بعد تكدر أو خصام، تهتف الشاعرة بالحبيب العائد: «وأطل وجهك مشرقاً من ألف عام». إلا أن الأمور كانت تتجه نحو مزيد من الانحدار، حيث امتنع العاشق الذي أنهكته الأمراض عن الرد على رسائل الشاعرة الأخيرة، ليدخل بالتدريج في ظلامه الداخلي وعزلته الكاملة.

    أنور المعداوي

    هكذا قدر للمعداوي أن يفارق هذا العالم عام 1965 دون أن يلتقي أبداً بالشاعرة التي وعدته غير مرة بزيارته في القاهرة دون أن تفي بوعدها، فيما كان يعدها من جهته بعبور «الجسر الكبير» الموصل إلى نابلس، دون أن يفعل. والأرجح أن كلاً منهما كان يعاني لأسبابه الخاصة من «رهاب» العلاقة المحسوسة، ويخشى الانتقال بها من سماء المثال الرومانسي إلى أرض الحياة الأرضية. أما طوقان الممزقة بين التمرد اللغوي على الواقع وبين الإذعان للتقاليد السائدة، التي عاشت بعد رحيل المعداوي عقوداً طويلة، فقد آثرت فيما تبقى لها من العمر أن لا تقدم على الزواج، جاعلة من الشعر وحده وسيلتها الأنجع لعبور الجسر الفاصل بينها وبين حبيبها الغائب، فكتبت ترثيه:

    حين تبدو الحياة في يومكَ المقفر مني

    كئيبة محلولة

    فامضِ نحو الجسر الكبير مع الذكرى

    ورعشاتها العذاب الجميلة

    ستراني هناك أمشي إلى جبينكَ

    أنت استغراقتي وابتهالي

    هو إيماننا المقدس بالحب

    ثوى في أغوارنا المجهولة

    السابقلماذا يعد ضعف التواصل البصري سمة شائعة لدى أطفال التوحد؟
    التالي عام 2023 رؤية جديدة لحكومة إقليم كوردستان
    Editor Admin

    المقالات ذات الصلة

    قانون هيئة الحشد الجديد.. رئيسها سيكون بدرجة وزير وتتحول لـ ذراع أمنية

    2025-03-26

    حظي بمباركة طهران.. اتفاق إطاري على حماية المصالح الأمريكية وحظر التفرد بدعم عسكري لفلسطين

    2025-03-25

    البرلمان العراقي سيصوّت على مشروع قانون استحداث محافظة حلبجة

    2025-03-24
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    الأخيرة

    الملف العراقي

    2023-07-15

    مجلة رؤى المستقبل العدد6

    2023-07-15

    مسرور البارزاني حكومة اقوال وافعال

    2023-07-23

    ندوة بعنوان: المستجدات السياسية على الساحة السورية

    2025-04-09
    أخبار خاصة
    الأخبار 2025-06-15

    مدير مطار أربيل: 220 رحلة أُلغيت وخسائر يومية بسبب استمرار إغلاق الأجواء

    أعلن مدير مطار أربيل الدولي، أحمد هوشيار، في تصريحٍ صحفي، أن المطار ألغى منذ اندلاع…

    قائد الجيش الإيراني يتعهد بتوجيه «ضربات مؤثرة وحاسمة» لإسرائيل

    2025-06-15

    إيران تعلن اعتقال «عنصرين تابعين للموساد» بمحافظة البرز

    2025-06-15
    إتبعنا
    • Facebook
    • Twitter
    • Instagram
    • LinkedIn
    الأكثر قراءة
    الأكثر مشاهدة

    الملف العراقي

    2023-07-1512 زيارة

    إيران تعلن اعتقال «عنصرين تابعين للموساد» بمحافظة البرز

    2025-06-153 زيارة

    بيت الكردي قرية في اليمن معظم سكانها من الكرد الأيوبيين

    2023-01-153 زيارة

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    إتبعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • TikTok
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Instagram
    الأكثر مشاهدة

    الملف العراقي

    2023-07-15537 زيارة

    مجلة رؤى المستقبل العدد6

    2023-07-15156 زيارة

    مسرور البارزاني حكومة اقوال وافعال

    2023-07-23121 زيارة
    اختيارات المحرر

    مدير مطار أربيل: 220 رحلة أُلغيت وخسائر يومية بسبب استمرار إغلاق الأجواء

    2025-06-15

    قائد الجيش الإيراني يتعهد بتوجيه «ضربات مؤثرة وحاسمة» لإسرائيل

    2025-06-15

    إيران تعلن اعتقال «عنصرين تابعين للموساد» بمحافظة البرز

    2025-06-15

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.
    • Home

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter