#مؤسسة_رؤى_للدراسات_والأبحاث
لا يزال الضجيج على حاله في سوق “الكفاح” للعملات وسط بغداد، حيث يمكن أن يشاهد المارة بسهولة رزما ضخمة من الأموال من مختلف العملات العالمية التي يجري تبادلها كل يوم في السوق، لكن حجم الأموال التي يجري تبادلها انخفض كثيرا، كما يقول سالم الشوك، وهو صاحب شركة صيرفة.
لكن ومنذ أكثر من شهر بدأت العملة العراقية تفقد وزنها لتصل إلى أكثر من 15% كما تقول صحيفة وول ستريت جورنل في تقرير نشرته قبل أيام، بعد إجراءات “غامضة” بالنسبة لكثير، تتعلق بفرض قواعد امتثال Compliance Rules على تعاملات البنك المركزي العراقي مع تجار العملة في ما يتعلق بالدولار الأميركي.
وبموجب الإجراءات الجديدة، يتعين على المصارف العراقية تقديم تحويلات بالدولار على منصة جديدة على الإنترنت مع البنك المركزي العراقي، والتي تتم مراجعتها بعد ذلك من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال مسؤولون أميركيون إن النظام يهدف إلى الحد من استخدام النظام المصرفي العراقي لتهريب الدولارات إلى طهران ودمشق وملاذات غسل الأموال في أنحاء الشرق الأوسط.
وبموجب القواعد القديمة، لم يكن مطلوبا من أصحاب الحسابات العراقية الكشف عمن كانوا يرسلون الأموال إليه إلا بعد تحويل الدولارات بالفعل، كما قال السيد داغير، المسؤول السابق في البنك المركزي.
وقالت متحدثة باسم بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك عن الحسابات التي يحتفظ بها لحكومات أجنبية، في تصريح لصحيفة وول ستريت جورنل، “لدينا نظام امتثال قوي لهذه الحسابات يتطور بمرور الوقت استجابة للمعلومات الجديدة”.
وقال مسؤول أميركي لوول ستريت جورنل إن الإجراءات ستحد من “قدرة الجهات الفاعلة الخبيثة على استخدام النظام المصرفي العراقي”.
لكن الإجراءات أيضا تحد من وصول التجار العراقيين والشركات الشرعية إلى الدولار، بسبب “أخطاء تجري خلال عملية التقديم إلى المنصة”، وفقا لبيان البنك المركزي العراقي.
ووصف البنك المركزي العراقي المنصة الإلكترونية الجديدة في بيان صدر في 15 ديسمبر بأنها تطلب “تفاصيل كاملة عن العملاء الذين يريدون تحويلات مالية”، بما في ذلك المستفيدون النهائيون.
وقال البيان “يتم اكتشاف عدد من الأخطاء ويتعين على البنوك إعادة العملية”، مضيفا “ستستغرق هذه الإجراءات وقتا إضافيا قبل قبولها وإقرارها من قبل النظام الدولي”.
ليعلن اليوم الاثنين رئيس الوزراء العراقي، محمد السوداني، عن إعفاء محافظ البنك المركزي من منصبه، وفقا لوكالة الأنباء العراقية “واع”.
أضافت الوكالة أن “رئيس الوزراء كلف، علي محسن العلاق، بإدارة البنك المركزي بالوكالة”.
ويترافق ذلك مع فقدان العملة العراقية نحو 10 في المئة من قيمتها، كما تقول صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير نشرته قبل أيام، بعد إجراءات “غامضة” بالنسبة لكثير، تتعلق بفرض قواعد امتثال Compliance Rules على تعاملات البنك المركزي العراقي مع تجار العملة في ما يتعلق بالدولار الأميركي.