#مؤسسة_رؤى_للدراسات
وصل وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية لبحث عدد من الملفات، أبرزها أمن الحدود ومكافحة المخدرات.
وذكر بيان رسمي لوزارة الداخلية العراقية أنه “بدعوة رسمية من وزير الداخلية الإيراني وصل الشمري، اليوم الأربعاء، الى طهران على راس وفد أمني ضم وكيل الاستخبارات وقائد قوات الحدود ومدير مكافحة المخدرات ومدير الأحوال المدنية والجوازات والإقامة”.
وأضاف البيان أن “وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري سيجري خلال زيارته لطهران واجتماعه مع وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي والقادة الأمنيين والعسكريين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مباحثات مهمة تتعلق بأمن الحدود المشتركة بين البلدين ومكافحة المخدرات والقضايا الخاصة بالإقامة وسمات الدخول بين مواطني البلدين”.
تعليقاً على ذلك، قال الباحث في الشأن الأمني عدنان الكناني، إن “زيارة وزير الداخلية العراقي إلى طهران يحب ألا تكون بروتوكولية، إذ إن هناك قضايا مهمة يجب إيجاد حلول لها، أبرزها قضية تهريب المخدرات من إيران إلى العراق وإيجاد حلول أمنية وعسكرية لضبط الحدود ما بين البلدين”.
وبين الكناني أن “الحدود العراقية – الإيرانية فيها الكثير من الثغرات التي يستغلها مهربو المخدرات والأسلحة، وبعض هذه الثغرات هي متعمدة من أجل فتح ممرات لهؤلاء المهربين، الذين هم في الأغلب ينتمون لجهات متنفذة سواء كانت سياسية أو مسلحة”.
وشدد الباحث في الشأن الأمني على “ضرورة تطبيق الاتفاقية الأمنية الأخيرة ما بين بغداد وطهران، فهذه الاتفاقية إذا ما طبقت بالشكل الصحيح، ستكون خريطة عمل لمكافحة المخدرات وضبط الحدود، لكن هناك خشية من أن تكون هذه الاتفاقية هي فقط حبر على ورق كباقي الاتفاقيات التي توقعها الحكومات العراقية بمختلف المجالات مع دول مختلفة”.