أعلنت السلطات الأمنية العراقية، مقتل جنديين وإصابة ثالث من قوات الحدود في دهوك بنيران مسلحي “حزب العمال الكردستاني” المحظور، الذي ينتشر في شمال العراق ضمن مناطق إقليم كردستان العراق. ووفقا لبيان لوزارة الداخلية العراقية صدر مساء امس، فإنه “أثناء قيام قوات الحدود العراقية بواجبها في تأمين الشريط الحدودي العراقي التركي في ناحية باطوفة التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك، تعرضت الى إطلاق نار من قبل عناصر إرهابية تنتمي الى حزب العمال الكردستاني المحظور”.
وأضح أن “إطلاق النار أدى إلى مقتل اثنين من مقاتلي لواء الحدود الأول في قيادة حدود المنطقة الأولى، كما أصيب مقاتل آخر”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. ولم يتم الحصول على أي توضيح من قوات الحدود العراقية بشأن الحادث، إلا أن ضابطا بقوات البشمركة الكردية الموجودة في دهوك، أكد أن “القوات العراقية لم تشتبك مع مسلحي العمال، وأنها كانت تقوم بواجبها الطبيعي بحماية المنطقة الحدودية، إلا أن العناصر هاجموا القوات بشكل مباغت من مسافة غير بعيدة، وتمكنوا من الفرار عقب الهجوم”.
وأوضح الضابط، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن “قوات عراقية نفذت عملية تمشيط بالمنطقة، لكنها لم تعثر على المسلحين”. والحادث هو الأول من نوعه الذي يوقع قتلى وجرحى من الجيش العراقي، عدا ما سجل من اشتباكات متقطعة في السنوات السابقة بين مسلحي “العمال الكردستاني” في بلدة سنجار في الموصل. إلا أن الحوادث تكررت مرات عدة بين عناصر البشمركة الكردية ومسلحي “العمال الكردستاني” وأوقعت ضحايا في شمال البلاد.