أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في مقابلة متلفزة أن بغداد ليست جزءاً مما يُعرف بـ”محور المقاومة، مؤكداً رفضه لـ “وحدة الساحات” وإيمانه فقط بـ”الساحة العراقية”.
ورأى وزير الخارجية أن ما قامت به فصائل عراقية مسلحة منذ أشهر “أضر بالعراق كثيراً، ولم يفد القضية الفلسطينية”.
و أشار إلى وجود فرصة للتفاهم مع الفصائل المسلحة لتجنيبها والعراق ضربة عسكرية من جهات خارجية، مثل أمريكا أو إسرائيل.
وعبر عن تخوفه من أن تحل الكارثة على العراق والمنطقة في حال لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق.
وكان حسين قد صرح الإثنين أن خطر الضربات الإسرائيلية للعراق “لم يختف وإنما تأجل”. وقال إن العراق علم بوجود مخطط لإسرائيل لضربه وإنهم نجحوا بإبعاد هذا الخطر من خلال التواصل مع واشنطن وعواصم أخرى.
يذكر أنه، ومع استمرار الوضع المشتعل في الشرق الأوسط وشنّ الولايات المتحدة الأمريكية غارات عنيفة ضد الحوثيين في اليمن، تزداد خشية العراق الذي “يضمّ ميليشيات مرتبطة بإيران من أن تمتدّ النّيران إلى أراضيه”، وفق مراقبين.
وعلى الرغم من محاولة بغداد العمل لتجنّب دخول البلاد في دائرة النار، غير أن المخاطر ما تزال حقيقية وفق وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.
وكانت فصائل عراقية مرتبطة بإيران قد شنت هجمات على إسرائيل العام الماضي دعماً لغزة تحت اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”. وبعد تهديدات إسرائيلية جدية للعراق، أعلنت هذه الفصائل في كانون الأول/ديسمبر الماضي عن إيقاف عملياتها العسكرية.