قال مدير بلدة القائم الحدودية العراقية مع سورية، إنه من المحتمل عودة نشاط معبر القائم الحدودي بين العراق وسورية، بشكل تدريجي خلال الأيام العشرة المقبلة، فيما أكد مسؤول عراقي في إدارة الجمارك إن الاستئناف المرتقب بعمل المعبر سيكون في المرحلة الأولى على الأفراد والشاحنات العراقية العالقة داخل الأراضي السورية، كما أنه من المتوقع السماح بعبور السوريين المقيمين بالعراق الراغبين في العودة إلى بلادهم.
وأغلق العراق مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، الحدود العراقية السورية بالكامل بما فيها معبر القائم الحدودي الرئيس بين البلدين والذي كان يستخدم في النقل والتبادل التجاري وسفر الأفراد، معللاً ذلك بأنه لأسباب أمنية. وقال قائممقام بلدة القائم العراقية، تركي المحلاوي للصحافيين، مساء أمس السبت، إن “معبر القائم الحدودي بين العراق وسورية يعمل حالياً وفق مبدأ الاستثناءات بعد أحداث 8 ديسمبر، في دمشق من ناحية السماح للأشخاص والشاحنات بالدخول في كلا الاتجاهين، لكن المعبر يعطي تسهيلات للعراقيين العالقين في الجانب السوري في الدخول”.
وأضاف، أنه “حتى الشاحنات العالقة منذ فترة ليست قليلة ويتم التعامل بشكل مرن للغاية مع تطبيق الإرشادات الأمنية”، مرجحاً، أن “يعود معبر القائم إلى وضعه الطبيعي خلال 10 أيام في ضوء استقرار الأوضاع في الجانب السوري وعدم وجود أي اشكاليات مثيرة للقلق”. وأشار إلى أن “ملف الشريط الحدودي آمن ومستقر ولم يسجل أي خروقات أمنية”.
من جانبه قال مسؤول في إدارة الجمارك العراقية، إن موظفي إدارة الجمارك والجوازات موجودون منذ أيام في المعبر استعداداً لاستئناف عمله رسمياً”. وتوقع أيضاً أن يكون الاستئناف خلال هذا الشهر، لكن البداية ستكون للعالقين من الأفراد أو الشاحنات التابعة للتجار والجهات العراقية التي ما زالت متوقفة في الأراضي السورية”.
في السياق، قال المختص بالشأن الاقتصادي العراقي، أكرم الطائي، قال، إنه من غير المتوقع أن تكون عودة المعبر ذات أهمية أو جدوى اقتصادية للبلدين كما في السابق وأضاف الطائي، أنه “في السابق كانت منافذ التصدير أو الاستيراد للنظام السوري مقتصرة على العراق فقط وجزء من لبنان، لكن بعد سقوط النظام وعودة الملاحة الجوية لمطار دمشق، والطريق السالك باتجاه تركيا البلد الأكثر تنوعاً من ناحية المنتجات الزراعية والصناعية، فإن الوضع تغير بالنسبة للعراق”