أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أن تشكيل جيش وطني موحد يعد العنصر الأساسي لتحقيق الاستقرار في سوريا، مشدداً على أن هذه الخطوة تتطلب إدارة حذرة.
وأشار بيدرسون، في مؤتمر صحافي من العاصمة السورية دمشق، إلى أن الوضع في شمال شرقي سوريا قد يشكل تحدياً كبيراً في المستقبل، داعياً إلى حل هذه القضية من خلال التفاوض بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الجديدة في دمشق. وأضاف: “يجب إعطاء المفاوضات بين دمشق وقسد فرصة للتوصل إلى حل يضمن استقرار المنطقة”.
كما شدد بيدرسون على أهمية الإعداد الجيد لمؤتمر الحوار الوطني السوري لضمان نجاحه، مؤكداً أن هذه الخطوة ضرورية لدعم جهود التسوية السياسية.
وفي سياق متصل، كشف المبعوث الأممي أن رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، التقى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، لبحث قضايا ذات صلة بالشمال الشرقي. كما طلب الشرع من الأمم المتحدة العمل على ملف العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أهمية إعادة النظر فيها.
وأوضح بيدرسون أن الأمم المتحدة تعمل مع الاتحاد الأوروبي بشأن ملف العقوبات على سوريا، مؤكداً أهمية تقديم المساعدة لأسر المفقودين في البلاد.
وعلى صعيد آخر، وصف بيدرسون ما تقوم به القوات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية بأنه “غير مقبول وغير مبرر”، معبراً عن رفضه لهذه الأعمال.
واختتم بيدرسون تصريحاته بالتأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم القضايا الأساسية في سوريا خلال المرحلة المقبلة، مع التركيز على تحقيق الاستقرار والحل السياسي.