كشفت السلطات العراقية، الجمعة، عن إزالة 70% من الحواجز الأمنية الداخلية وفتح عدد من الطرق المغلقة في مناطق بغداد، في إجراء يأتي لتسهيل حركة السير والمرور من شوارع العاصمة التي تسجل اختناعقات مرورية يومية.
وفكرة نشر الحواجز الأمنية داخل المدن العراقية، اعتمدت عقب عام 2003، بسبب التراجع الأمني وأعمال العنف، إذ اتخذتها الحكومات العراقية لتفتيش السيارات والمارة لمنع عمليات التفجير والهجمات، كذلك أقدمت على تطويق دوائر الدولة والمقار العسكرية والحزبية بحواجز كونكريتية، وقُطعَت الشوارع العامة القريبة منها ومن منازل المسؤولين، لتحصينها أمنياً، ما تسبب بحالات اختناق مرورية في أغلب مناطق البلاد.
وبسبب الاختناقات المرورية اليومية، والانتقادات الكثيرة من قبل المواطنين للجهات المسؤولة بعدم قدرتها على وضع معالجات وحلول، أجرت الجهات الأمنية أخيراً اجتماعات مع مديرية المرور، لبحث الملف الأمني، والاختناقات المرورية، وخلصت الاجتماعات إلى وضع خطة لرفع عدد من الحواجز من الشوارع الحيوية في العاصمة.
ووفقاً للواء جاسم يحيى، المنسق الأمني لمشاريع فك الاختناقات المرورية في مكتب رئيس الوزراء العراقي، فإنه “تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتحسين حركة السير والبنية التحتية للشوارع، وقد باشرنا بفتح العديد من الطرق التي كانت مغلقة، بما في ذلك مناطق في الكرادة (من المناطق المزدحمة وسط بغداد) وأماكن أخرى، فضلاً عن المباشرة بتوسيع الطرق الحيوية التي تربط جانبي الكرخ والرصافة من بغداد”.
وأوضح، أنه “تم رفع أكثر من 70% من الحواجز الأمنية الداخلية، وتحويلها إلى دوريات استخباراتية غير مرئية، لتعزيز الأمن والاستقرار”، مؤكداً “استمرار جهود التوسعة والصيانة للطرق والجسور، وكذلك فتح العديد من الطرق المغلقة بالتنسيق بين وزارة الإعمار والإسكان والبلديات وأمانة بغداد”.