نظمت مؤسسة رؤى للتوثيق والدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، من خلال قسم السيمنارات، ندوة فكرية بعنوان “النفط والموازنة العامة… ملاحظات وتطلعات”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمثقفين المختصين في الشأن الاقتصادي والمالي.
قدم السيمنار الدكتور كوفند شيرواني، وهو أكاديمي متخصص في الاقتصاد والطاقة، حيث قدم تحليلاً معمقاً للعلاقة بين النفط والموازنة العامة، مستعرضًا تأثير العائدات النفطية على الاقتصاد العراقي والتحديات التي تواجهها الدولة في ظل التقلبات السعرية. كما قام السيد محمد زنكنة بمحاورة الدكتور شيرواني، مسلطًا الضوء على أبرز القضايا والإشكالات التي طرحت خلال الجلسة.
محاور السيمنار
-
دور النفط في الاقتصاد العراقي
- اعتماد العراق على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات العامة.
- إشكالية الاقتصاد الريعي وتأثيراته على التنمية المستدامة.
- الحاجة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني.
-
التحديات المرتبطة بالموازنة العامة
- تأثير تقلبات أسعار النفط على استقرار الموازنة.
- كيفية إدارة الفوائض والعجوزات المالية.
- سياسات ترشيد الإنفاق الحكومي.
-
السياسات المالية والبدائل الاقتصادية
- إمكانية تطبيق إصلاحات ضريبية لتقليل الاعتماد على النفط.
- الاستثمار في القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة.
- تفعيل دور القطاع الخاص وتحفيز الاستثمارات الأجنبية.
-
الإصلاحات المطلوبة في القطاع النفطي
- تطوير البنية التحتية للقطاع النفطي لتعزيز الإنتاج.
- تحسين إدارة العوائد النفطية وضمان الشفافية في الإيرادات.
- تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية.
-
التطلعات المستقبلية نحو اقتصاد مستدام
- ضرورة تبني خطط اقتصادية بعيدة المدى.
- الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في الحد من الاعتماد على النفط.
- توظيف العوائد النفطية في مشاريع استثمارية تضمن استدامة النمو الاقتصادي.
أبرز الملاحظات والتوصيات
- ضرورة تقليل الاعتماد الكلي على النفط من خلال تطوير بدائل اقتصادية مستقرة.
- تعزيز الاستثمار في القطاعات غير النفطية لتحفيز النمو الاقتصادي.
- وضع آليات لضبط النفقات العامة وتقليل العجوزات المالية.
- الاستفادة من التقنيات الحديثة في تحسين الإنتاج النفطي وزيادة كفاءته.
- اعتماد سياسات مالية أكثر استقرارًا لتجنب الصدمات الاقتصادية الناجمة عن تقلبات أسعار النفط.
خلاصة الندوة
أكد المشاركون في السيمنار أن التحدي الأكبر الذي يواجه العراق هو الانتقال من اقتصاد ريعي يعتمد على النفط إلى اقتصاد متنوع ومستدام. ويتطلب هذا التحول إصلاحات جذرية في سياسات الإنفاق، وتطوير قطاعات إنتاجية بديلة، بالإضافة إلى ضمان شفافية إدارة الموارد النفطية. كما شددوا على أهمية تبني رؤية استراتيجية تواكب التحولات الاقتصادية العالمية، وتعزز من قدرة العراق على مواجهة الأزمات المالية في المستقبل.
كانت هذه الندوة فرصة قيمة لمناقشة أبرز القضايا المتعلقة بالاقتصاد العراقي، ووضع حلول ورؤى تسهم في بناء مستقبل اقتصادي مستدام للبلاد.