قال مسؤولون عراقيون، إنّ مباحثات نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف مع المسؤولين العراقيين، خلال زيارته إلى بغداد، ركّزت على العلاقة مع سورية، وملف الفصائل العراقية المرتبطة بإيران. ولم تعلن بغداد عن وقت وصول ظريف، الذي التقى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، فضلاً عن مسؤولين آخرين من بينهم ممثل بعثة الأمم المتحدة في العراق محمد الحسان.
ووفقاً لمصدر سياسي عراقي مطلع، فإنّ “الملف السوري، وقضية الفصائل العراقية والإجراءات الأخيرة للإدارة الأميركية الجديدة، هيمنت على مباحثات ظريف مع المسؤولين العراقيين”. وقال المصدر، إنّ “ظريف استعرض مع السوداني تأثيرات سقوط نظام بشار الأسد، وخطورة الوضع الأمني وإمكانية تجدد نشاط داعش”، مشدداً على ضرورة استمرار التعاون العراقي الإيراني بهذا الصدد.
وأشار إلى أنّ “المسؤول الإيراني أكد للسوداني حرص إيران على إعادة علاقات بلاده مع سورية، وأن يكون للعراق دور في ذلك”، مبيناً أنّ “ظريف أكد للسوداني حساسة الظرف الحالي، وأنّ العراق وإيران بحاجة إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار بالمنطقة، وأنّ هناك ضرورة لضبط الفصائل المسلحة العراقية والتزامها بالهدنة مع واشنطن وعدم استفزازها بأي هجمات”، لافتاً إلى أنّ “الخطاب الإيراني الحالي، يركّز على الهدوء في جميع الاتجاهات، وأن إيران تطمح مستقبلاً لأن يلعب العراق دوراً في صياغة علاقاتها مع المحيط العربي ومع سورية تحديداً، فضلاً عن واشنطن، وفقاً للمصالح المتبادلة”.
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أنّ لقاء السوداني مع ظريف، شهد “بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة في مختلف المجالات، فضلاً عن بحث آخر التطورات على المستوى الإقليمي، وأهمية تنسيق المواقف والخطوات بما يصبّ في دعم الأمن والاستقرار الدوليين”. وأكد السوداني، بحسب البيان، “أهمية تعزيز التعاون المشترك، والتنسيق إزاء ما تشهده المنطقة من تحديات وتطورات، وتقوية التواصل والحوارات المشتركة إقليمياً ودولياً، لإيجاد حلول مستدامة للقضايا والأزمات التي تعاني منها المنطقة، وضمان حقوق الشعوب”.