كشف وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي عن وجود 130 عسكرياً سورياً من قوات نظام بشار الأسد المخلوع داخل الأراضي العراقية، فيما أكد عدم وجود أي تواصل مع وزارة الدفاع السورية.
وقال العباسي، في تصريحات أدلى بها للصحافيين، إن “ما تبقّى في العراق من ضباط الجيش السوري السابق هم 130 شخصاً، وهؤلاء يرفضون العودة الى سوريا منذ سقوط الأسد، وموجودون في أحد المواقع الأمنية”، وأكد أن “العراق خيّر هؤلاء العناصر بين العودة أو البقاء، وهم يرفضون العودة حالياً، ونحن نسعى لإيجاد وضع قانوني لعناصر الجيش السوري الموجودين بالعراق، كما أنه حتى الآن ليس هناك تواصل بين وزارة الدفاع العراقية ووزارة الدفاع السورية”.
وحول التعزيزات العسكرية لبلاده عند الحدود بين العراق وسوريا، قال العباسي إنها ستستمر لغاية “إمساك الجانب السوري بحدوده جيداً، وهذه التعزيزات أخذت بالحسبان الفراغ الأمني إذا انسحبت قسد أو القوات الأميركية، وهي ضرورة مستدامة، خصوصاً أن مخيم الهول والسجون التي تسيطر عليها قسد تشكّل مصدر قلق للعراق”.
العباسي: التعزيزات العسكرية عند الحدود ستستمر لغاية إمساك الجانب السوري بحدوده جيداً
وعاد إلى سورية أكثر من 1900 عسكري من جيش النظام المخلوع، غالبيتهم من مراتب عادية بين ملازم ومقدم، لتسوية أوضاعهم. لكن العشرات من الضباط برتب عميد ولواء وقادة وحدات وألوية رفضوا العودة، ما دفع الحكومة العراقية إلى نقلهم مؤقتاً في 19 ديسمبر الماضي إلى مجمع خاص في بغداد مع فرض حماية وإجراءات أمنية خاصة بهم. ويُعتقد أن قسماً منهم من أسرة الأسد، وآخرين مطلوبين بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال سنوات الثورة السورية من 2011 ولغاية 2024.