#مؤسسة_رؤى_للدراسات
قالت مصادر حكومية وأخرى من قطاع النفط إن تدفقات النفط الخام من إقليم كورستان وكذلك من مناطق في شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي لم تستأنف حتى الآن رغم تقدم بغداد بطلب الأسبوع الماضي لاستئنافها، وذلك في وقت تواجه فيه الحكومة التركية أزمة بسبب الانتخابات.
وشهدت تركيا انتخابات رئاسية أمس، إلا أنها لم تسفر عن تجاوز أي من المرشحين لعتبة الخمسين بالمئة اللازمة لإعلانه فائزا من الجولة الأولى، ومن ثم فإن الأمور تتجه صوب إجراء جولة إعادة في 28 مايو/أيار.
وذكر مصدر مطلع من قطاع النفط لوكالة “رويترز”، أن المشغلين في ميناء جيهان لم يتلقوا تعليمات للاستعداد لاستئناف الضخ.
وأرجع ثلاثة مسؤولين حكوميين عراقيين التأخير إلى الانتخابات، وقالوا إن شركة بوتاش التركية لتشغيل خطوط الأنابيب لا تزال تنتظر تأكيدا من الحكومة. وكان وزير النفط العراقي حيان عبد الغني يرغب في استئناف التدفقات يوم السبت 13 مايو/أيار، بمعدل 500 ألف برميل يوميا. وهذه التدفقات متوقفة منذ 25 مارس/آذار.
بانتظار الاتفاق النهائي
ولا يزال العراق ينتظر “اتفاقاً نهائياً” مع تركيا من أجل استئناف تصدير نفط إقليم كردستان، كما أعلنت حكومة الإقليم المتمتع بحكم ذاتي، بعد أكثر من شهر على توقفه. وأشار مسؤولون في أربيل إلى أن العراق لا يزال بانتظار ردّ من تركيا بشأن طلب استئناف التصدير.
وفي بيان قال رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني إن “حكومة إقليم كردستان أوفت بجميع التزاماتها استناداً إلى الاتفاق، وهي بانتظار التوصل إلى اتفاق نهائي بين الحكومة الاتحادية والحكومة التركية لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان”.
وبعدما كان إقليم كردستان يصدّر نفطه عبر تركيا دون العودة لحكومة بغداد، لجأت الحكومة الاتحادية لإجراءات تحكيم مع تركيا المجاورة عام 2014 لدى غرفة التجارة الدولية في باريس.