قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ناقش خلال محادثات في أنقرة مع رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع الخطوات التي يتعين اتخاذها ضد المسلحين الأكراد في شمال شرقي سوريا.
وذكر أردوغان خلال مؤتمر صحافي عقده مع الشرع في أنقرة أن تركيا مستعدة لمساعدة القيادة السورية الجديدة في المعركة ضد تنظيم “داعش” والمسلحين الأكراد، مضيفاً أنه يرى أن العودة الطوعية للمهاجرين السوريين ستتسارع مع استقرار البلاد.
وأوضح أن تركيا ستواصل جهودها لرفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد، وأن الدول العربية والإسلامية من المهم أن تدعم الحكومة الجديدة من الناحية المالية وغيرها خلال الفترة الانتقالية.
وقال الشرع إن الحكومة السورية تسعى إلى “بناء استراتيجية مشتركة” مع تركيا، ودعا أردوغان إلى زيارة سوريا قريباً مع استمرار تحسن العلاقات بين البلدين. وأضاف “نعمل على بناء استراتيجية مشتركة مع تركيا من أجل مواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة بما يضمن الأمن والاستقرار الدائم لسوريا وتركيا”.
وخلال زيارته لتركيا، ناقش الشرع أيضاً العلاقات الاقتصادية في وقت تتطلع شركات نقل ومصانع تركية إلى توسع كبير في سوريا في خطوة يتوقع بعضهم أن تزيد حجم التجارة إلى ثلاثة أمثال.
مكافحة الإرهاب
وأشاد الرئيس التركي بـ”الالتزام القوي” لدى السلطات السورية الجديدة بمكافحة الإرهاب، وقال “نحن مستعدون لأن نقدم إلى سوريا كل الدعم الضروري لمكافحة كل أشكال الإرهاب، سواء تعلق الأمر بـ’داعش‘ أو بـ’حزب العمال الكردستاني‘”، مضيفاً “أود أن أعرب عن ارتياحنا للالتزام القوي الذي أظهره أخي أحمد الشرع في مكافحة الإرهاب”.
وتتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، بالارتباط بـ”حزب العمال الكردستاني” الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضدها منذ الثمانينيات والذي تصنفه وبلدان غربية “منظمة إرهابية”.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على معظم مناطق شمال شرقي سوريا الغنية بالنفط حيث أقامت إدارة ذاتية بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عقد.
وهددت تركيا بالتحرك عسكرياً لإبعاد القوات الكردية من حدودها على رغم الجهود الأميركية للتوصل إلى اتفاق هدنة.