أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس السوري أحمد الشرع، أول اتصال هاتفي بينهما، في تطور إيجابي جديد على مستوى العلاقة بين البلدين، منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
ونقل بيان للحكومة العراقية عن السوداني، خلال الاتصال، “تمنياته وتهانيه للشعب السوري بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة”، مؤكداً “موقف العراق الثابت بالوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري الشقيق، وأهمية أن تضمّ العملية السياسية كل أطيافه ومكوناته، وأن تصبّ في مسار التعايش السلمي والأمن المجتمعي، من أجل مستقبل آمن ومستقر لسورية وكلّ المنطقة”.
وبحسب البيان العراقي، فقد أكد رئيس الوزراء، في الاتصال “رفض العراق لتوغل الكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية، ودعم العراق لوحدة وسلامة أراضي سورية وسيادتها، ورفض التدخلات الخارجية، وكذلك أهمية التعاون المتبادل في مواجهة خطر عصابات داعش الإرهابية، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الاقتصادية، بحكم العوامل والفرص المشتركة”.
من جهتها، قالت الرئاسة السورية إن الشرع تلقى اتصالاً هاتفياً من السوداني، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، حيث تم التأكيد على عمق الروابط الشعبية والاقتصادية التي تجمع سورية والعراق، كما شدد الجانبان على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، تقوم على التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية ومنع التوتر في المنطقة.
وخلال الاتصال، هنأ السوداني الشرع بمناسبة عيد الفطر المبارك، “متمنياً له وللشعب السوري دوام الأمن والاستقرار والتقدم، كما رحب العراق بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، مؤكداً موقفه الثابت في دعم أمن سورية وسيادتها”، وفق البيان السوري، الذي أشار إلى أن الاتصال تناول أيضاً ملف أمن الحدود والتعاون في مكافحة تهريب المخدرات، حيث شدد الطرفان على ضرورة تعزيز التنسيق الأمني لمنع أي تهديدات قد تؤثر على استقرار البلدين.
من جانبه، أكد الرئيس الشرع، وفق البيان السوري، التزامه بتطوير العلاقات الثنائية، مشدداً على احترامه لسيادة العراق، وحرصه على عدم التدخل في شؤونه الداخلية، وضرورة التعاون بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة، وتوطيد العلاقات السياسية بين البلدين. وأكد العراق مجدداً موقفه الداعم لسورية، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.