#مؤسسة_رؤى_للدراسات
لا تظهر أي مؤشرات إلى عزم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المضي بتنفيذ أبرز ما تضمنه برنامج حكومته، وهو إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، والذي جاء ضمن توافق سياسي بين قوى “الإطار التنسيقي” وباقي الأطراف السياسية الأخرى سعياً لضمان التهدئة عقب انسحاب التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر من العملية السياسية.
الانتخابات المبكرة التي صوّت البرلمان عليها ضمن بنود البرنامج الحكومي للسوداني تخلو من البيانات التي يصدرها “الإطار التنسيقي” عقب كل اجتماع له منذ شهر فبراير/ شباط الماضي، في ظلّ التركيز على إجراء الانتخابات المحلية (مجالس المحافظات) من دون التطرق لموضوع إجراء انتخابات تشريعية في العام المقبل، بعد الانتهاء من إقرار قانون الانتخابات الجديد، كما كان مطروحاً.
رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي كان أول زعماء “الإطار التنسيقي” الذي لم يضمر موقفه من الانتخابات المبكرة، مع إشارته إلى أن “العراق لم يعد بحاجة إليها”، قائلاً في لقاء مع محطة تلفزيون محلية إنه “لا حاجة للانتخابات المبكرة بالوقت الحالي لأن الوضع السياسي سليم ولا يعاني من انسداد، والحكومة تقوم بعملها بصورة طبيعية وتنفذ برنامجها الذي وعدت به، فضلاً عن أن المشاركة في الانتخابات السابقة كانت أقل من المطلوب وربما أقل من النسبة المعتمدة دولياً، وربما كانت أقل من 20 في المائة وهذه كانت نكبة”.