قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، إن أبرز التحديات التي تواجه عمل الوزارة، تتمثل بالنمو غير المسبوق في الطلب على الطاقة في العراق والذي ارتفع من 27 ألفاً إلى 48 ألف ميغاواط خلال الصيف الماضي، ما استدعى وضع استراتيجية متكاملة ورؤية مستقبلية واضحة.
وبيّن موسى أن الوزارة تدرك الحاجة الملحة للطاقة الكهربائية، خصوصاً في الصيف المقبل، وأنها تعمل وفق الخطط المرسومة من أجل توفير الكميات اللازمة من الكهرباء لجميع المحافظات العراقية. وتحدث عن أن الوزارة أنجزت 75% من مراحل مشروع الربط الخليجي لتزويد البلاد بالطاقة، وفقاً لمساعي الحكومة العراقية ووزارة الكهرباء للتغلب على مشكلة الطاقة الكهربائية المزمنة من خلال توسيع مصادر دعمها، وعدم الارتهان لإيران التي تعاني من مشكلات في إمدادات الطاقة والغاز نتيجة العقوبات الدولية.
وأكد أن مسودة عقد تبادل الطاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وصلت إلى مراحل إنجاز متقدمة تتضمن مشروع إنشاء خطين للضغط الفائق يربطان محطة الوفرة الكويتية بمحطة الفاو الثانوية. وأضاف أن من المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى من الربط الخليجي ضمن محافظة البصرة بطاقة 500 ميغاواط مطلع العام المقبل، لتبدأ بعدها المراحل اللاحقة لإنجاز هذا المشروع وتطويره، مؤكداً عدم تحمّل المواطنين أي أعباء مالية إضافية من عمليات الربط مع دول الجوار.
وشدد موسى على أن وزارته تعمل على تنويع مصادر الطاقة عبر الاعتماد على الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وتدوير النفايات للمساهمة باستقرار الشبكة والدخول في سوق الطاقة الإقليمي. ويعاني قطاع الكهرباء في العراق من أزمات متكررة بسبب ضعف البنية التحتية والفساد الإداري، والتجاوزات على الشبكة الوطنية. كذلك، يعتمد العراق بشكل أساسي على الغاز المستورد من إيران لتشغيل محطاته، ما يجعله عرضة للأزمات عند حدوث تأخير أو تخفيض في الإمدادات.
ورغم إنفاق مليارات الدولارات على قطاع الكهرباء، لا تزال ساعات التجهيز غير كافية، خصوصاً خلال الصيف حيث يتجاوز الطلب 35 ألف ميغاواط، بينما الإنتاج الفعلي لا يتجاوز 24 ألف ميغاواط، بينما مشاريع الربط الكهربائي مع الخليج وتركيا تهدف إلى تقليل العجز، لكن تنفيذها يسير ببطء.