أعلن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن بلاده استردت 3 آلاف إرهابي، من السجون الموجودة في شمال سورية، في إشارة إلى (قوات سوريا الديمقراطية) “قسد”، دون أن يذكر المدة التي تم تسلم هذه الأعداد فيها وما إذا كانت دفعة واحدة أو على شكل دفعات.
المستشار العراقي أكّد أيضاً خلال المؤتمر الثالث للاحتفال باليوم العالمي لمنع التطرف العنيف، الذي أُقيم في بغداد بالتعاون مع الأمم المتحدة، أنّ العراق تسلم منذ عام 2021 أكثر من 12 ألف عراقي موجود في مخيم الهول، وما زال هناك نحو 16 ألف آخرين، سيُعمل على نقلهم في الفترة المقبلة.
تصريحات المسؤول العراقي تأتي تأكيداً لتسريبات خاصّة، بشأن خطة عراقية لتفكيك مخيم الهول وسجن غويران الواقعين تحت سيطرة “قسد”، بسبب خشية عراقية من أي ارتدادات أمنية تؤدي إلى فرار السجناء الموجودين على مقربة من حدوده
وبحسب تصريحات لمستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، فقد “نُقل 12 ألف مواطن عراقي إلى حد الآن من مخيم الهول الذي ابتدأنا فيه بالشهر الخامس من سنة 2021، حيث جرى نقل المواطنين العراقيين من هذا المخيم وما زال لدينا في حدود 16 ألف مواطن عراقي”، موضحاً أن “الحكومة العراقية عازمة على نقل كل العراقيين إلى داخل البلاد وإدخالهم ضمن برامج التأهيل النفسي والتأهيل المجتمعي وإعادتهم لمناطق سكناهم السابقة”.
وأكد “وجود تجاوب كبير من المنظمات الدولية التي ساعدت العراق لإتمام هذا الملف”، داعياً إلى “إخلاء مخيم الهول من جميع ساكنيه من السوريين والأجانب الذين ينتمون إلى 60 دولة أجنبية، ولا بد من سحب رعاياهم من هذا المخيم تمهيداً لغلقه لكي لا يعود الإرهاب من جديد”. وتابع: “تم العمل على إزالة أسباب التطرف والإرهاب، وأسباب التهميش والإقصاء وغياب العدالة، بالتعاون وتبادل الخبرات بين الدول الصديقة والشقيقة، حيث وصلنا إلى مرحلة من الأمن والاستقرار والجميع يشهد أن المحافظات جميعها آمنة ومستقرة، وأن العراق قدم التضحيات بالتعاون مع أصدقائه في مواجهة التنظيمات الإرهابية ولم يتبقَ من الإرهاب إلا مجموعات صغيرة جداً في بعض الوديان والقوات الأمنية تتعقبها وتنال منها”.
ولفت إلى أنه “تم استلام بحدود 3000 إرهابي عراقي من السجون الموجودة في شمال سورية، وتسليمهم إلى وزارة الداخلية لاستكمال إجراءات التحقيق وتوفير القضاء العادل والمحاكمة العادلة، فيما عُرضوا على القضاء، ومنهم من أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة ومنهم من تمت محاكمته وفق الأدلة التي تم تقديمها”. وقال الأعرجي: “إننا نحترم إرادة الشعب السوري ونتمنى لهم التقدم والازدهار وأن تكون لديهم حكومة شاملة جامعة لكل أطيافه ومتفائلون بمستقبل أفضل لسورية”.